الشمس وكوكب الأرض
حذّر علماء من دخول الشمس مرحلة سبات ينتج عنه تسرب الأشعة الكونية الضارة إلى كوكب الأرض، مسببة طقس متجمد وزلازل ومجاعة، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
اختفاء البقع الشمسية وخوف من الأشعة الكونية
وتقع الشمس حاليا في فترة الحد الأدنى للطاقة الشمسية، معتقدين الخبراء أننا على وشك الدخول في فترة انخفاض كبير في أشعة الشمس على الإطلاق، خصوصا أنهم رصدوا اختفاء البقع الشمسية فعليا.
وقال عالم الفلك الدكتور توني فيليبس: "نستقبل اليوم الحد الأدنى من أشعة الشمس، لقد أصبح المجال المغناطيسي للشمس ضعيفا، مما سيسمح بتسرب المزيد من الأشعة الكونية من الفضاء إلى كوكبنا، هي ظاهرة أقسى بكثير من التي شهدناها في القرن الماضي".
وتابع عالم الفلك: "تشكل الأشعة الكونية الزائدة خطرا صحيا على رواد الفضاء وعلى المسافرين في الجو، وتؤثر على الكيمياء الكهربائية في الغلاف الجوي العلوي للأرض، وقد تساعد في إحداث البرق".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، يحشى علماء "ناسا" من أن تكون هذه الظاهرة هي تكرار لظاهرة حدثت بين عامي 1790 و 1830 والتي أدت لحدوث موجات برد جاف وفقدان المحاصيل ومجاعات وانفجارات بركانية حول العالم، وخلالها انخفضت درجات الحرارة إلى نحو 2 درجة مئوية على مدى 20 عاما، ما أدى إلى تدمير المحاصيل الغذائية في العالم.
وفي 10 أبريل عام 1815، حدث ثاني أكبر ثوران بركاني على الكوكب منذ ألفي عام في جبل تامبورا في إندونيسيا، تسبب بمقتل 71000 شخص على الأقل.
وتسببت الظاهرة الشمسية المعروفة باسم "السبات الشمسي" في تلك الفترة بحدوث عام بلا صيف، تحديدا عام 1816، ولقبت تلك الأعوام بـ "1800 تجمد حتى الموت"، حيث شهد شهر يوليو تساقط الثلوج؛ إذ لاحظ العلماء في هذا العام اختفاء البقع الشمسية بنسبة 76%، وهو معدل تم تجاوزه مرة واحدة العام الماضي في الفضاء فقط، حيث وصلت نسبته إلى 77%.
وبخلاف "السبات الشمسي" يطلق العلماء هذه الظاهرة اسم "الدرجة الدنيا لدلتون"، حيت تنتج الشمس الحد الأدنى من الطاقة الشمسية، بسبب انخفاض الطاقة على سطحها.
وترجع أصل التسمية إلى عالم الأرصاد الجوية الكيميائي البريطاني جون دالتون، حيث حدد فترة انخفاض نشاط الشمس التي استمرت بين 1790 و1830، وتزامنت الدرجة الدنيا لدلتون مع فترة انخفاض المعدل العام لدرجات الحرارة، حيث رصدت محطة "أوبلاخ" الألمانية نقص درجتين مئويتين على مر عشرين عاما.
وفي مطلع مايو الحالي، اهتمت دراسة جديدة بإجراء مسح لنجوم تشبه الشمس، واكتشف العلماء أن نجمنا خافت بشكل غير عادي، على الأقل في هذه المرحلة من حياته، ومقارنة بأقرانها، فإن سطوع الشمس أقل بكثير، ولديها نشاط أقل بكثير من المتوسط، وهي نتيجة غريبة قد تكون لها آثار على مستقبل حياتنا على هذا الكوكب، بحسب موقع "sciencealert" المتخصص في العلوم.
والشمس تختلف قليلاً في السطوع بسبب دوراتها التي تبلغ 11 عامًا، وتبدأ الدورة في فترة هادئة، مع محاذاة المجال المغناطيسي الشمسي بدقة بين القطبين، ولكن نظرًا لأن خط الاستواء يدور أسرع من القطبين، فإنه يسحب المجال المغناطيسي خارج الشكل، وينتج عن ذلك زيادة النشاط والبقع الشمسية والسطوع المتغير، وفي النهاية، وبعد حوالي 11 عامًا، يعود المجال المغناطيسي مرة أخرى إلى المحاذاة، وينقلب القطبين ويعود إلى فترة هادئة.
العلوم والتكنولوجيا - الأحدث - أخبار Google
May 16, 2020 at 05:37PM
https://ift.tt/2zFlFsR
الشمس في مرحلة سبات.. هل هناك خطر على كوكب الأرض؟ - جريدة الوطن المصرية
العلوم والتكنولوجيا - الأحدث - أخبار Google
https://ift.tt/2RJsUGr
Mesir News Info
Israel News info
Taiwan News Info
Vietnam News and Info
Japan News and Info Update
https://ift.tt/3cbAMZk
Bagikan Berita Ini
0 Response to "الشمس في مرحلة سبات.. هل هناك خطر على كوكب الأرض؟ - جريدة الوطن المصرية"
Post a Comment